
لغة الجسد ...مفتاح نجاحك في الانترفيو

الأكثر قراءة
كتابة: مرام جمال
تعتبر المقابلة الشخصية أو "الإنترفيو"، مسألة حياة أو موت بالنسبة للكثير من المتقدمين لشغل أي وظيفة، حيث تمثل عامل رهبة كبيرة خاصة للخريجين الجدد، فيشعرون بالقلق وتزداد نبضات قلوبهم نظرا للضغط العصبي الذي يتعرضوا له عند إجراء هذه المقابلة والتي يتقرر بعدها مصيره في العمل بالشركة أو المكان الذي تقدم إليه.
الأخطاء الشائعة
ويحتاج أي مُتخرج حديث لمعرفة كيف يجتاز المقابلة الشخصية بنجاح، وأن يتعرف على الأخطاء الشائعة في أي إنترفيو، ففي البداية هناك عدة أنواع للمقابلات أولهما، المقابلة الشخصية الفردية، والتي يتم اللقاء فيها بين صاحب العمل والمتقدم لشغل الوظيفة مباشرا، وذلك بهدف التعرف على القدرات التي يمتلكها الفرد ولذلك يجب الإنصات جيدا له وأن تنشئ نوع من الثقة بينكما وتتعرف على أسلوبه.خطوات نجاحك
وهناك بعض الأمور التي يجب اتباعها لإجتياز المقابلة الشخصية بنجاح، مثل جمع المعلومات عن الشركة أو المكان الذي ترغب في العمل فيه خاصة نشاطها وفروعها لكي تكون ملم بأكبر قدر من المعلومات عنه، سواء عن طريق الإنترنت أو مصادر من داخل المكان نفسه، ثم مناقشة صاحب العمل في المعلومات التي قمت بتجميعها بالشكل الذي يخدم وظيفتك، ثم تقوم بترتيب الأفكار ومحاولة توقع الأسئلة المألوفة لكي تتدرب على الإجابة عليها مثل أسباب رغبتك في العمل بالشركة وما الإضافة التي ترغب بتقديمها للعمل، حيث يهدف هذا السؤال لمعرفة مدى حرصك على الوظيفة، ثم يمكنك التحدث عن نفسك ومواهبك.
هناك العديد من الكتب والكورسات التي يمكن لأي شخص أن يحصل عليها لكي تساعده في تجاوز الإنترفيو، حيث هناك كتاب متداول على الإنترنت بعنوان كيف تجتاز المقابلة الشخصية بنجاح، حيث يعتبر مرجع لأي متقدم لمقابلة عمل، ويضم شرح مفصل لأهم الأسئلة التي قد تُطرح في المقابلات.
من الأمور المفضل القيام بها الإلتزام ببعض النصائح والإرشادات أثناء المقابلة مثل الحصول على قسط كافي من النوم والراحة والإهتمام بالمظهر والإلتزام بالموعد المحدد والحفاظ على إبتسامة خفيفة أثناء المقابلة وإختيار الملابس المناسبة، والمداومة على الإتصال البصري وفهم لغة الجسد أو التعبيرات التي يقوم بها صاحب العمل مع إختيار الألفاظ والكلمات بشكل دقيق، حتى تترك إنطباع جيد لدى صاحب العمل لأن الإنطباعات الأولى غالبا ما تدوم.
نصائح إلكترونية
وقد قامت خبيرة التوظيف الألمانية، سفينيا هوفيرت، بنشر بعض النصائح لها في الموقع الإلكتروني الخاص بها، قائلة: "يمكن للمتقدم لأي وظيفة أن يتصفح الموقع الخاص بالشركة التي يرغب في شغل وظيفة بها لكي يتعرف على نوعية الملابس التي يرتديها موظفو هذه الشركة"، مضيفة "يجب عدم المغالاة أو التكلف في المظهر فإذا ظهر المتقدم للموظيفة بأناقة مبالغ فيها قد يؤدي ذلك لحدوث نتائج عكسية".
وقال خبير التوظيف الألماني يورغين هيسه، إنه يجب على أي متقدم لأي وظيفة أن يتحرى الدقة في تقدير المدة التي يحتاجها للوصول إلى مقر الشركة ومن الأفضل أن يسمح لنفسه بفترة زمنية كافية قبلها، مضيفا "يجب على المتقدم للوظيفة الحرص على ترك إنطباع إيجابي لدى الآخرين منذ أول لحظة في المقابلة".
وأوضح هيسه أن هناك مجموعات أساسية من الأسئلة في أي مقابلة شخصية وهي، قم بتعريف نفسك، ولماذا تتقدم لشغل هذه الوظيفة بهذه الشركة تحديدا، ولماذا يتوجب على الشركة توظيفك، مضيفا "يجب أن يقدم الموظف نفسه بالتفصيل ويتحدث عن أهم إنجازاته باستفاضة وأن يستعد كل متقدم للإجابة على باقي الأسئلة بأسلوبه الشخصي".
وقد نشرت الكاتبة إليزالبيث غارون، رسالة لأحد الطلاب في دراسات علم الأحياء البشري بجامعة كيب كوست في غانا، حول رأيه في مقابلات التوظيف، حيث قال إنه لم يكن يعرف هل توجد وضعية محددة للجلوس أثناء أي مقابلة للتوظيف، ليضيف بعدها قائلا إن أهمية الملابس الأنيقة في اللقاء هي الأقل وضوحا وأن الكيفية التي ستتحرك بها خلال المقابلة وكيفية مصافحة الآخرين هو الأهم.
من المهم جداً أن تجرب بشكل كامل ماذا سيكون شكلك النهائي في الملابس التي قمت بإختيارها لإجراء مقابلة العمل وذلك قبلها بوقت كافي حتى تستطيع إجراء تعديلات ، أو إختيار بديل مناسب لها وأيضاً ثم عليك إختبار وضعية جلوسك بهذة الملابس فالبعض قد يبدو رائع اثناء وقوفه ولكن بمجرد الجلوس يتغير كل شىء ، فقد تصبح التنورة اقصر مما يجب ، لذا عليك بالوقوف امام المرآة ثم الجلوس على احد الكراسى ، وانظر الى نفسك لتجنب نقاط الضعف التى ترينها.
وأكد خبير لغة الجسد ومدير التدريب في شركة باراماونت للتدريب والتنمية، ديفيد ألسيما، أن أول إتصال بين مدير المقابلة والمتقدم للوظيفة يكون عن طريق المصافحة وهو ما يحدد الإنطباعات الأولى لكيفية إستمرار باقي المقابلة، موضحا أن تلك الخطوة الأولى تكون أهم عنصر لإنجاح المقابلة،وأضاف: "التواصل عن طريق العيون أمر مهم وإذا كان أمامك مجموعة من الموظفين فيجب عليك التجاوب مع كل شخص منهم مع عدم إلقاء نظرات عابرة حول المكان لأنها تدل على الملل"، مؤكدا على ضرورة ألا تحيد بنظرك عندما يتحدث إليك من يجري معك المقابلة.