



فتياة تتحدى البطالة






كتابة: بسمة مصطفى
الأكثر قراءة
إنتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة التسويق الإلكتروني وخاصة على مواقع التواصل الأجتماعي مثل (الفيس بوك)، وهذه الظاهرة إستخدمها البعض كترويجاً لبعض المشاريع الشبابية الصغيرة في ظل تفاقم مشكلة البطالة، وعدم توفير فرص عمل للشاب في مجال دراسته، والتي أحيانا لا تكون مجال عمله بعد إنتهاءه من الدراسة الذي مارسها عن حب أو إجبار من الأهل بداعي أو أنه اخطأ إختيارالطريق الذي ينمي لديه المواهب المكنونة التى ظل يبحث عنها، و في هذه المشاريع وجد بعض الشباب ضالتهم في تفريغ مواهبهم، وإستغلال أوقاتهم في عمل اشياء غير مفيدة.
فتحيةً لهؤلاء الشباب الذين يقتحمون مجال العمل في أي وقت و في أي مكان، ولم يقتصر هذا المجال على الفتيات فقط بل ساعد الشباب فى تطوير مواهيهم أيضاً، ولكن يطغي عليه اليد الناعمة، فالمرأه منبع الفنون، فإذا بهذه المهنة تتنوع مجالاتها وسلعاتها ما بين الحلويات والكروشيه بكل مصنوعاته الإكسسورات وأيضاً تصميم الملابس، والتي إتجه لشرائها معظم الفتيات من مختلف الأجيال، وذلك لما نالته هذه التصاميم من جودة وفن وتناسق في ألوانها وإختلافها نوعاً ما عن الملابس الجاهزة التقليدية، فكل فتاه تسعي للتميزعن قرينتها من الفتيات...
*حلوى أون لاين *
فبحثنا عن امثلة من هؤلاء الشباب فكانت من ضمنهم صانعة الحلوي ( نورهان مصطفي ) خريجة كلية التجارة التي تستغل موهبتها و في نفس الوقت توظف هذه الموهبة في مجال دراستها الذي يعتبر التسويق جزء مهم منه، وأثناء محاورتها عن هذه الموهبة وكيف أنها يمكن أن تستحوذ علي جزء كبير من وقتها و جهدها فردت قائلة: تنظيم الوقت هو اساس النجاح في الحياة لذا يجب تخصيص وقت لكل شئ، وتقسيمه علي الأعمال اليومية فأنا انتقي وقت مناسب للعمل علي موهبتي وعدم التأثير في عملي الأساسي فليس لدي مشكلة في ذلك.
وعندما سؤالها عن سبب عدم دخول مجال دراسي ينمي موهبتها مثل السياحة و الفنادق علي سبيل المثال, كان ردها: ليس من الضروري دراسة الشئ لتنمية موهبة معينة وأنا أري أنها ليس لها علاقه بعملي كما أنني أحب مجال دراستي في التسويق و التجارة.
أما عند سؤالها عن مايميزها في عملها قالت: الذي يميزني عن غيري في مجالي هو إتقاني في العمل عن طريق اختيار خامات عالية الجودة، وطبيعية فكثيراً غيري يستخدم خامات ضعيفة في جودتها فالهدف الذي يسوقني هو العمل علي أن يكون طعم المنتج وشكله كما يريده المشتري وسعره مناسباً له وتعتبر أسعارمنتجاتي أقل من محلات الحلوي لأني اعمل بمفردي وأيضاً مقارنة بمن ينتج نفس منتجاتي أون لاين فبذلك يأتي مصدر تميزي في مجالي.
نورهان لم تضيف طرف آخر في المجموعة الخاصة بها لبيع منتجاتها وعندما سألناها عن سبب هذا أجابت: أنا أحترم خصوصية عملي و أحب الأنفراد به فتنتشر منتجاتي بمجهودي وجودته.
ولكن لم نتوقف عند نورهان...
*الكروشية مع وسام*
"وسام سليمان" خريجة كلية التربية النوعية و التي أُجري معها حديثاً مسبقاً علي قناة (النايل لايف) بأعتبارها متقنه لأعمال الكروشيه بجميع أشكالها وتناسق ألوان مصنوعاتها، والتي تعمل عليها وحدها, حيث بدأت رحلتها مع الكروشية فى المرحلة الأعدادية، وبدأت تتعلم الكثير عن هذه المهنة وأكدت أن مشاهدة الفيديوهات علي موقع (اليوتيوب) علمتها الكثير, حيث أكدت أن فى البداية بدأت بصنع أشياء لنفسها, نالت أُعجاب أقاربها وأصحابها، ومن هنا كانت بداية مشروعها الصغير، حيث أنها استغلت دخول كلية التربية النوعية في تنمية موهبتها وتطويرها من خلال ما تدرسه من مواد والتي تفوقت بها مما جعله حافز لها لتحصل علي الماجستي.
عند سؤالها لماذا إخترتي هذا المجال رغم أن هناك الكثير من الكليات الفنيه المختلفه أجابت: أنا أري أن كلية التربية النوعية أهلتني أكثر للعمل في هذا المجال و تناسق الألوان فأن فن الكروشيه يتوقف علي تناسق ألوان الخيوط و حسن الأختيار مع الذوق الشخصي بالطبع لم اجد أنسب من هذه الكلية التي استطيع من خلالها تنمية موهبتي.
وأثناء سؤالها عن مالهدف وراء شغفها بهذا المجال قالت: هواية خالصة والدليل هو عدم تكراري لما اصنعه من منتجات بالرغم من أن التكرار أسهل من إبتكار تصميم جديد لأن تصميماتي اصنعها بنفسي بداية من إيجاد التصميم واختيار الخيوط المناسبة إلي تسليمه للمشتري.
أما بشأن دخول طرف آخر في المجموعة لزيادة إنتشار الفكرة كان ردها: أن هذه طريقة متاحه لمن يبحث عن المكسب المادي أما أنا أبحث عن مكسب معنوي و هو شعور السعادة الذي يغمرني عندما أري منتج لي ينجح و يعجب الآخريين بالإضافه إلي انني أفضل العمل بمفردي.
*فاشون ديزاينر* .. "مصممة الأزياء"
"ياسمين عبد الرحمن" الطبيبة البيطرية المحبة لمجال دراستها, وأيضاً لديها موهبة الرسم التي استغلتها في رسم تصميمات لملابس.
و عند سؤالها عن سبب إكتفائها بالتصميم فقط دون التطرق للتفصيل أيضاً أجابت: إن هذا سيأخذ من وقتي الكثير وسيشغلني عن دراستي فأنا من أختار الخامات المبتكره التي أريدها لتصميم الملابس فأنا أحب الفاشون و الأزياء و لا أنكر أن هناك مكسب مُجدي و لكن الهدف الرئيسي هو العمل في مجال أحبه وأرغب فيه.
أما عن ما يميزها عن غيرها و خاصة بعد انتشار هذا المجال علي (الفيس بوك)؟ فأوضحت "أنا أحب الملابس التي تتسم بالغرابة، الغير تقليدية فأعمل علي هذا المنوال و أيضاً استخدم خامات مختلفه و فريده عن ما يستخدمه الجميع".
أما عن بداية دخولها في هذا المجال أكدت: كان الأمر صدفة عن طريق فتاه قامت بأضافتي في مجموعة تختص بتفصيل الملابس وكانت هذه الفتاة تنشر صور لأعمالها علي هذه المجموعة فنشرت صورة لـ(چيب) كانت منتشرة آنذاك فسألت صاحبة المجموعة علي سعرها وأخذت الصورة ونشرتها علي مجموعة أخري وبعدها أخذ أعضاء هذه المجموعه في مراسالتي لمعرفة طريقة الوصول لهذة الـ(چيب)، ومن هنا بدأت الفكرة تتلألأ في ذهني، فبدأت أرسم التصميمات و إتفقت مع صاحبة المجموعه علي أن تنفذ لي تصميماتي مقابل مبلغ معين) و أكملت "فأنا في بعض الأحيان لا أعتمد علي الرسم بل من الممكن أن آخذ تصميمات جاهزه و أجدد فيها.
- هل فكرتي أن تشاركي أحد لزيادة إنتشار تصميماتك؟ وما هي خطتك لتطوير مشروعك؟ أنا "لا أحب الشراكة و أحب العمل بمفردي، ولكن لا مانع أن أخذ رأي من حولي، وبشأن التطوير فأنا بالفعل أفكر في تصميم ملابس (كاچوال) وذلك لأن أغلب تصميماتي (سوارية) و بدأت أخذ خطوات في هذا.
- ماهي وجهة نظرك وما هي إيجابيات وسلبيات هذا المجال؟
إن هذا المجال له إيجابيات عديده منها أنني استمتع بعمل الشئ الذي أحبه، كما أنني أربح مادياً فيمكن ان يصل نسبة مكسبي أحياناً لـ (٦٠.٥٪) بالأضافة إلي أنه مجال عمل جيد جداً من وجهة نظري، فكل هذا بمقابل سلبية واحدة وهي أنني اتعامل مع كل الطبقات فهناك اشخاص لا يروق لي التعامل معهم).
اكسسوارات موبايل
شيماء عادل ترسم التصميمات المختلفة وترفقها بغطاء للهاتف المحمول والميداليات والتابلوهات ولكن علي شكل فتيات مرتديات الحجاب و النقاب، فهي فتاة منتقبة تدرس في جامعة الأزهر بكلية الدراسات الأسلامية، والتي وجدت قله في تصميمات الكڤرات للمحجبات و المنتقبات ففكرت في إستغلال موهبة اعطاها الله لها وهي موهبة الرسم والهدف منها شئ لتفريغ الضغوط ومنها وسيلة لأدخال السرورعلي قلب الفتيات المحجبات والمنتقبات فهو شئ للتعبيرعن حبها للنقاب و مرتديه عندما ارتدت النقاب وأيضاً لأشغال وقت فراغها، ولا يمكن إغفال سعيها للتميز, حيث وصفت لنا بدايتها عندما كانت تصنع أشياء لنفسها فأُعجبت الجميع.
فعند سؤالها عن سبب عدم إلتحاقها بكلية تنمي فيها مهاراتها وكانت إجابتها: أنا تعليمي أزهري منذ طفولتي و لا يوجد في الأزهر كلية فنون بالأضافة إلي انني أري أن الهواية لا تحتاج إلي دراسة, فأنا أحاول التجديد والأبتكار من تصميم لآخر وملاحظة تعليقات الناس عليها سواء إن كانت بالأيجاب أو بالسلب، أما السلبيات التى أواجها هو أنني أحياناً اتأخر في إرسال الطلب الذي يحتاجه المشتري فهذا يسبب خسارة كبيرة لأن المتابعين في الغالب يقومون بإلغاء طلبهم، وإيضاً اجد ما احتاجه من خامات بصعوبه، كما أنني اذا اخطأت في شئ فمن الممكن أن أُعيد العمل عليه مره اخري وكل هذا يؤخرني.
كل هذه الأمثال تدل علي أن من يريد أن يعمل سيعمل تحت ضغط كل الظروف ما عليك إلا أن تكتشف موهبتك ثم تحسن إستخدامها وتوظفها بكفاءة وتوجه مجهودك التوجية الصحيح وأن تكون ايجابياً فيما تعمله حتي يظهر حبك لما تعمله في النهاية.