
سيدات فى مظهرهن .. رجال فى مواقفهن






الأكثر قراءة
كتابة: رضوى خالد وروفيدة بسيوني
تميزت المرأة المصرية على مر العصور بأنها السيدة المكافحة الصبورة التى تعانى فى المجتمعات الشرقية منذ نعومة أظافرها إلى أن تفارق الحياة حيث أن هناك جملة شهيرة تطلق على المرأة المكافحة تشجيعا لها و إيمانا بها و بقوة صبرها وتحملها على مر العصور و هى جملة
" ست ب١٠٠ راجل"
أما عن التجارب المثالية التى وجدناها فى عدد مختلف من المناطق الراقية والأحياء الشعبية فهن تجارب مصرية أصيلة, تفخر بها المجتمعات فهن لم يبالين لحديث الآخرين ولا تعليقاتهم على مايفعلن, إيمانا بجملة إحداهن التى قالتها أثناء حديثنا معها و هى “الشغل مش عيب طالما مش بعمل حاجه غلط"
أما عن "سيدة النجارة” الحاجة "نعيمة" سيدة تبلغ من العمر تقريبا ٥٠ عاما .. كافحت منذ طفولتها عندما تزوجت فى سن صغيرة و أنجبت ثلاث أولاد ثم تركها زوجها ولم يهتم بمصاريف الأبناء أو أى شئ وتركت له “الجمل بما حمل ” على حد ذكرها..
ولكن قررت “سيدة النجارة” التزوج من رجل صاحب ورشة نجارة صغيرة جدا و قررت مساعدتة لتكملة الباقى من عمرها معه و لكن بدأت فى العمل معة فى الورشة ولم تهتم بما يقال من حديث الناس و الجيران
فى النهاية أعطت “سيدة النجارة” نصيحة لكل سيدة أنها لا تبالى لأحد وأن تعمل من أجل “لقمة العيش” وهى مثال يحتذى بية جميع النساء ..
أما عن "سيدة الميكروباص" "أم يوسف" فهى سيدة تعمل على "ميكروباص" بمنطقة المقطم بالهضبة الوسطى, وسط سائقين تلك المنطقة, تتحمل مايقال عليها من جمل مثل "مسترجلة" وغيرها من الكلمات التى تؤذى أى بشر, ولكنها لم تبالى لأحد, و قررت أن تعمل لتصرف على صغارها دون الحاجة إلى أحد, قائلة "الشغل أهون من إنى أمد إيدي لحد" ناهية حوارها معنا بتشجيع أى سيدة إلى العمل رافضة مبدأ الإستناد على رجل, متمنية أنها تكون متعلمة, أو حاصلة على أى مستوى تعليمي يؤهلها فى سوق العمل .
أما عن "فتاة النصبة" فهى فتاه تُدعى منة الله الحسيني, تبلغ من العمر 26 عاماً تدرس بكلية الحقوق ومازالت فى السنة الأولى , قررت "منه" الإستقلال المادى بعد رفض والدها أن تولى مسئوليتها المادية بسبب رسوبها بالجامعة.
فقررت "منه" أن تنشأ "النصبة" أى قهوة صغيرة بمنطقة أكتوبر تقدم فيها جميع المشروبات مع فطار بسيط وهى من تتولى مسؤلية النصبة, يقيناً بها بالمساواة بين الرجل والمرأة فى كل شئ و أنها لا تخاف من العمل فى مجالات الرجال وأن أى سيدة هيا من تحدد كيف تحدد علاقتها بمن أمامها..
أما عن منطقة "الحسين" ستجد هناك سيدة معروفة تُدعى "حسنات" تقوم بتوزيع الشاي والمشروبات المختلفة على الزائرين لا يهمها نظرات الحاضرين ولا ألسنتهم مؤمنة بما تفعل جيداً ..
و أخيرا "بنات البنزينة" .. فهن مجموعة من البنات قررن العمل فى بنزينة أغلبهن فى المرحلة الجامعية و قرروا مساعدة الأهل فى التخفيف عن المصاريف و الأعباء عن الأهالى بالمشاركة فى العمل , عند الحديث معهم قائلين أنهم تخوفوا فى البداية من عدم قبولهن فى هذة المهنة, وأنهم مستائين من بعض ردود الأفعال لبعض ملاك السيارات عندما يجدن هؤلاء البنات فى البنزينة ولكنهم تحملوا تلك النظرات وبعض العبارت المحبطة حتى تأقلم البعض على وجودهن فى البنزينة ..
ليسوا فقط فى مصر, بل هناك العديد من الأمثلة والنماذج المشرفة لن تجدها إلا فى مصر فقط , سيدات صنعن المستحيل , سيدات ينعمن بالإرادة والقوة والصبر, سيدات لا يستحقن لقب نصف المجتمع بل هن المجتمع بأكملة , فهن أثبتن أن السيدة ليست فقط مجرد زوجة و أم بل أيضا مدبرة لكل شئ فعلينا أن نتخذ من هذة الأمثلة قدوة وقادة لنا نتعلم منهن مواجهة الصعاب والتحدى و الإرادة ..