top of page
عقدة الخواجة

لن تنتهي ..عقدة الخواجة

hqdefault
hqdefault (2)
hqdefault (1)

الأكثر قراءة 

كتابة: رضوى خالد 

"عقدة الخواجة "هو مصطلح ظهر ليعبر عن حالة نفسية لكثير من الأفراد في المنطقة العربية. مصطلح مكون من كلمتين الأولى (عقدة) وتعني مشكلة نفسية و(الخواجة) تعني الشخص الاجنبي ويقصد به غالبا الأوربي أو الأمريكي .
تعبر هذه الحالة في نفوس أصحابها الإعجاب والاعتقاد والقناعة وتصديق واعتماد كل ما هو غربي ورفضهم لكل ما عربي.  واستبدال العربي بالغربي. في المقابل تقليل واستخفاف بكل ما هو عربي وعدم الاعتقاد فيه أو تصديقه أو اعتماده في حال وجود بديل غربي له.

 

إي الأحساس بالنقص عن الغرب فيحاول تعويض هذا النقص بتقمص شخصية الانسان الغربي قدر المستطاع في كل شئ ليشعر بأنه في مكانه أعلى فيما كان عليه من تصارفاته  وأسلوبه
حيث أثرت هذه العقدة في الثقافة المصرية  من حيث مأكولاتها وملابسها بل وحتّى أكثر الأشياء خصوصية بالفرد، كطريقة الكلام وطريقة ارتداء الملابس  أغلبها اصبحت مقلدة من الغرب.
فنجد عند الشباب هوس في شراء الماركات التجارية الغالية وتحولها فى حياة البعض إلى غاية يربط بينها وبين إحترامه لنفسه وإحترام الآخرين له حتى وإن لم يمتلك القدرة الشرائية لإقتنائها وتتحول أبسط الأمور فى حياتنا إلى عقدة 

واذا انتقلنا الى اللغة وطريقة الكلام فليس هناك أحداً لم يلاحظ الأسلوب أو الطريقة التي يتحدث بها بعض الشباب أوالفتيات والاطفال ايضا  في حديثهم  حيث تظهر اللغة العربية على استحياء في بعض الكلمات فيما تنسكب أنهار من الكلمات والتعبيرات الإنجليزية أو الفرنسية أو بأي لغة كانت لتغرق مسامعنا وأصبح كثير من الكلمات الغربية دخيله علي حديثهم
 

فلم نرى يوما أمريكياً يدخل في حديثه بعض الكلمات والمصطلحات العربية أو الفرنسية أو حتى الألمانية، أو يابانياً يفتخر ببعض الكلمات الأجنبية في حديثه، أما الألماني فحدث ولا حرج لأنه يكره أن يتحدث بأي لغة أخرى غير لغته الأصلية التي يفتخر بها جدا
 

ولكن في مصر الوضع مختلف تماما، فمجرد أن يعرف الفرد منا كلمتين او ثلاثة بأي لغة “خواجاتى”، يبدأ في التباهي بها، وإدخال هذه الكلمات ضمن حديثه ليظهر كيف أنه متحضر وكأنها علامة على ذلك، ورغم أن البعض يفعل ذلك دون قصد بسبب تعليمه الأجنبي، إلا أننا لا نحاول الحفاظ على لغتنا والتي هى جزء من هويتنا، و لايتم اعفاء أحداً من هذه المشكلة، لأنها تحولت إلى عادة، ورغم أن هناك من  يحاول التخلص منها إلا أنه لا يستطيع، ولكن هناك من يتباهى بذلك ويرى أن هذا من دواعي فخره وسروره، بل إن البعض  يتحدثون بالإنجليزية ويدخلون بها مشكورين بعض الكلمات العربية ولم يتوقف الوضع عند هذا الحد فقد وصل بنا الحال ان شبابنا لا يستطعون كتابة اللغة العربية بشكل صحيح حيث هناك كثير من الأخطاء في كتاباتهم بالغة العربية على صفحات التواصل الإجتماعي وهذه المشكله ليست قاصرة علي الشباب فقط بال ايضا منتشره بين عدد كبير من كبار السن رغم انهم من عصر قراءة الكتب والصحف فليس المشكلة في عدم القراءة فاهتمام الأهالي بتعليم أطفالهم اللغات المختلفة وإهمال اللغة العربية يعتبر كارثة في هذا العصر. 
 

ولم تتوقف المشكلة فقط على الشباب والأهالي حتى أن بعض المؤسسات العربية أصبح التعامل بداخلها وتبادل المراسلات بين موظفيها باللغة الإنجليزية.
 

من المؤكد أن البحث عن هويتنا والتمسك بها من أوائل المهام التي يجب أن نبدأ بها، وطالما نحاول أن نتغير فيجب أن نبدأ بالتمسك بثقافتنا وليس معنى ذلك ألا نتعلم لغة أجنبية بل على العكس، يجب أن نتعلم عدة لغات وندرسها ونتحدث بها ولكن فى وقتها ومناسبتها لا أن نأخذها كشكل اجتماعي لا يضيف شيئا حيث اصبح منتشر بين امهات هذا العصر بأنهم يلزمون اطفالهم على الحديث باللغة الانجليزية  ومعاقبتهم اذا تم عكس ذالك كما ايضا الاهتمام بادخالهم المدارس الخاصه
فليس عيبا أننا تحدث العربية او اطفالنا يتحدثون بها ، وليس عيبا أن نتمسك بها بل مدعاة للفخر 

 

هناك عدة محاولة لتصحيح مسيرة الاعلام المصري لإعادة اللهجة المصرية التي غابت عنا واصبح الأطفال تتحدث أحيانا بالعامية وإعادة شراء المنتجات المحلية من ضمنها:
 

الاتفاقية التي تمت  بين الدكتور ابراهيم ابو ذكري “رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب ورئيس جمعية منتجي التلفزيون والاذاعة والسينما والمسرح” والاعلامي خالد فتوح رئيس اذاعة شعبي اف ام  علي القيام بحملة قومية مشتركة #اتكلم_مصري
تدعو فيها المؤسسات الاعلامية بالمجتمع المدني المصري للمشاركة بالحملة والتصدي للحملة العدائية الممنهجة والواردة  من أعداء مصر لانهيار والقضاء علي اللهجة المصرية وشيوعها وسط اللهجات العربية

 

حيث ان بنجاح هذه الهجمة تفقد مصر اهم ما تتميز به عن غيرها وتتمتع من خلالها بحب الشارع العربي للهجة المصرية ، وتهدف الحملة اعادة اللهجة المصرية علي الشاشات والإذاعات المصرية وتنقيتها من اللهجات الدخيلة علي المجتمع المصري ومن حملة الدوبلاج بغير اللهجة المصرية بالمسلسلات وايضا البرامج التي تبث بلهجات غير اللهجة المصرية التي كانت تغذوا القنوات الفضائية والإذاعات العربية
و مما هو جدير بالذكر ان اذاعة شعبي اف ام والتي تبث على تردد 95 اف ام ، قد بدأت فعلا بعدد من البروموهات عنوانها : #حملة_اتكلم_مصري ، و #اتكلم_مصري

 

و حملة اشتري مصري التي تدعو إلى تشجيع شراء المنتج المصري بدلا من المنتجات الصينية وغيرها دعما للاقتصاد المصري التي أطلقت عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وحققت استجابة واسعة في عدد من الشركات التجارية المنتجة في مصر
وايضا حملة بكل فخر صنع في مصر 
 حيث قامت الحكومة باطلاق هذه الحملة تستهدف الحملة تعريف المستهلك بالمنتجات ذات الجودة العالية، والشركات التي تطبق معايير الجودة الشاملة المعتمدة من جهات الاعتماد المصرية أو الدولية، كما أنها تحمي المستهلك من المنتجات المصنعة بالقطاع غير الرسمي ولا تطبق معايير الجودة المحلية والدولية

bottom of page