فنانة شابة، استطاعت أن تحتل مكانة متميزة بين أبناء جيلها، رغم مشوارها الفني القصير، حيث تعتبر من الوجوه الشابة المبشرة خاصة بعد تألقها في مسلسل طريقي، وفيلمها الأخير جحيم في الهند، إنها النجمة ياسمين صبري، التي أكدت في حوارها على إهتمامها بالدقة في إختياراتها المستقبلية، وحكت لنا كواليس أزمتها وإنسحابها من مسلسل الأسطورة رمضان الماضي، وأسباب إعتذارها عن المشاركة مع أحمد السقا، وأشياء آخرى كثيرة، وإليكم نص الحوار:

 

لماذا اعتذرت عن المشاركة في فيلم هبوط اضطراري مع السقا؟

لا أحب التحدث كثيرا عن هذا الأمر، ولكن عُرض علي أعمال آخرى أدرس المشاركة فيها، وأنا لا أحب التواجد لمجرد التواجد فقط، ولذلك أتريث قليلا في الإختيار، وقد اعتذرت عن المشاركة في هذا الفيلم دون أي مشاكل، هذا بالإضافة إلى عدم التوصل لإتفاق مشترك في بعض التفاصيل الخاصة بالتعاقد ولكن كل التوفيق لجميع أبطال العمل.

بمناسبة حديثنا عن السينما، سننتقل لفيلمك الأخير جحيم في الهند، ما شعورك بعد الإيرادات التي حققها؟

هذا العمل عزيز على قلبي جدا، بالرغم من مرورنا بظروف صعبة خلال تصويره، حيث أنه أول عمل سينمائي لي يدور في جو من الأكشن وفي نفس الوقت لايت كوميدي ورومانسي، وسعدت كثيرا لما حققه من تفاعل مع الجمهور تلخصت في تحقيقه لإيرادات عالية، واستمتعت بالتصوير فيه جدا خاصة مع المخرج المتميز معتز التوني والنجم محمد إمام.

وما ردود الفعل التي جاءتك عن دورك في العمل؟

جميع ردود الفعل جيدة على تقديمي لشخصية الظابط دينا، الجادة جدا، وأشادوا بالعمل ككل خاصة أنني من محبي الأكشن والرياضة والكيك بوكس ولذلك كواليس العمل كانت جيدة خاصة أنني تدربت قبل التصوير مع محمد إمام بعشرة أيام على الأكشن واستمتعت كثيرا بالأجواء.

وكيف وجدت العمل مع محمد إمام؟

إنسان رائع ومتميز وأدائه راقي، ومهذب جدا وأخلاقه عالية وإضافة لذلك دمه خفيف، وكانت كواليس العمل بيننا جميلة واستمتع الجميع بالتصوير رغم صعوبة ظروف تصويره أيضا.

هل ترين أن توقيت عرض الفيلم في العيد أم أن الموسم الصيفي أفضل؟

أولا إذا كان الفيلم جيدا لا يهم توقيت عرضه، لأنه سينجح في أي وقت، ولكن بشكل عام أنا سعيدة بتوقيت عرض الفيلم ونعتبر أنفسنا محظوظين لعرضه في موسم عيد الفطر المبارك، بعد إنتهاء المشاركة في الأعمال الدرامية وإستعداد الجمهور وتشوقه للسينما.

هل تضعين نجومية الشباك في حسبانك، وتعتبريها مقياس للنجاح؟

أن تكون نجم شباك شئ رائع ولكنه ليس مقياس للنجاح، فالدور الذي تقدمه مهما كان حجمه إذا كان مميزا سيتذكره الجمهور، ولكنني بشكل عام أفكر في النجومية وأضعها أمام عيني لأن السينما هي تاريخ الفنان، فمهما قدم أدوار في التليفزيون تبقى السينما لها بريق خاص وسحر تتمتع به، وأتمنى أن يكون لي تاريخ سينمائي محترم وأقدم أدوار كثيرة تشبعني كممثلة وأن أصبح يوما نجمة شباك يذهب لي الجمهور لأنه بالتأكيد شعور رائع.

ننتقل إلى الدراما، فبعد دورك في طريقي، توقع لك الكثيرين التواجد الفني المكثف، ولكن حدث عكس ذلك، فلماذا؟

لا أحب التواجد لمجرد التواجد أو البحث عن الإنتشار السريع دون جدوى، فمنذ تقديمي لمسلسل طريقي وأنا أحترم نجاح كل عمل الذي يضع على عاتقي مسئولية كبيرة، وجعلني أخاف أن أقدم أعمال أقل منه في المستوى، وبالتالي لا أقبل مما يُعرض علي إلا القليل، ولم أشارك خلال رمضان الماضي إلا في مسلسل واحد فقط، لأنني أرفض الجمع بين أكثر من عمل لكي يكون لي مصداقية فإتجاهي هو التركيز في عمل واحد أعمل عليه بكل حواسي.

وهل تعمدتي الظهور رمضان الماضي بعمل واحد خلال الأسطورة؟

نعم كما قلت، فضلت إختيار عمل واحد للتركيز خلاله، وأعطيه حقه في التصوير، حيث نصحني الساحر محمود عبد العزيز أثناء تصوير مسلسل جبل الحلال بضرورة أن أعزز نفسي لكي يشعر الجمهور أنه يريد رؤيتي وأنا أعمل بهذه النصيحة، ولذلك لا يفرق معي حجم الدور بقدر أهميته في الأحداث ومدى محوريته.

وما انطباعك عن محمد رمضان، وهل وافقتي بسبب شعبيته الكبيرة؟

محمد رمضان نجم كبير وصاحب شعبية كبيرة أيضا، فهو فنان موهوب يمثل لكل حواسه ويعلي من الفنان الموجود أمامه في كل مشهد، لأنه مجتهد.

ولكن لماذا انسحبتي من العمل؟

نعم إنسحبت قبل الإنتهاء من تصوير دوري، وليس كما يردد مخرج العمل بأن دوري انتهى، لأنني لم أصور جميع مشاهدي، ولن أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل، وقد طويت صفحة هذا العمل من حياتي، ولا أشاهده حاليا رغم إختياري له بكامل إرادتي، ولكن ما حدث معي من تقليل مساحة دوري لصالح زوجة المخرج جعلني أنسحب ولا أشاهد عرضه.

وما ردك على تصريحات مخرج العمل محمد سامي ضدك؟

لا أهتم بما قاله عني، فالمخرج بإمكانه فعل أي شئ في المسلسل، وعندما سمعت تصريحاته بأنني أغار من زوجته ضحكت كثيرا، ولن أقول سوى أنني أخطأت بالتعاون معه في الأساس.

وهل تقدمتي بشكوى لنقابة المهن التمثيلية؟

لا، لم أتقدم بأي شكاوى لأن الموضوع انتهى واعتبرته صفحة وطويتها، وأهتم حاليا بأعمالي الجديدة وما سيعرض علي خلال الفترة القادمة.

هل قامت الشركة المنتجة بتوقيع عقوبات مالية عليك بسبب الإنسحاب؟

لم توقع الشركة أي عقوبات مالية علي، بل قامت بالإعتذار لي وتلقيت الكثير من الإتصالات في الوسط الفني لدعمي، فأنا معروف عني إلتزامي في عملي ومواعيدي.

ألم تخشي من إنحصار ظهورك في تقديم الشخصيات الأرستقراطية؟

في بداية حياة أي فنان، يغلب عليه طابع معين في تقديم الأدوار وفقا لما يراه المخرج مناسب لوجهه وطبيعته، ولكنني مع الوقت سأستطيع الخروج من عباءة الشخصية الأرستقراطية، وبالفعل عُرض علي أكثر من سيناريو، من ضمنهم دور لفتاة شعبية ولكنني أخطأت بعدم قبول الدور وإختياري لدوري في الأسطورة.

أين أنتي من المسرح؟

المسرح هو أبو الفنون، ولكنه ليس في خطتي الحالية لأنني أركز على السينما خلال الفترة القادمة.

حدثينا عن مشاركتك في حملة إنتي الأهم التي أطلقتها منظمة المرأة العربية والهدف منها؟

المرأة هي نصف المجتمع لأنها تربي وتتحكم في النصف الآخر منه، ولذلك لابد من الإهتمام بها إجتماعيا وثقافيا، لبناء جيل جديد قادر على الإبداع والإبتكار، فأنا أرى أن قضية المرأة والطفل لا ينفصلان والإستثمار الحقيقي يكون في البشر وليس في المباني أو العقارات، ولكي نحقق التنمية المستدامة في المجتمع يجب الإهتمام بهم لتحقيق مستقبل أفضل، ولذلك قد شاركت في حملة إنتي الأهم، لأنني أرغب في النهوض بالمرأة في جميع المجالات.

باعتبارك خريجة اعلام وشاركتي في حفل افتتاح كأس امم افريقيا لكرة اليد، فهل تفكري في أن تصبحي مذيعة؟

في الوقت الحالي لا أفكر في هذا الموضوع، ولكن كفكرة لا زالت قائمة بالنسبة لي لأنني أرحب بالتجارب المختلفة دائما، وقد قدمت قبل ذلك إعلانات عن الحلوى والشيكولاتة، وليس لدي مانع من تقديم إعلانات بشخصي.

وكيف ترين المنافسة مع نجوم جيلك من الشباب، ومنافستهم أيضا مع الأجيال السابقة؟

المنافسة مع الأجيال السابقة هي سنة الحياة، والمستفيد هو الجمهور فالمنافسة مطلوبة ولكن يبقى جيل الكبار لهم رونقهم وخبرتهم التي نسفتيد بالعمل معهم، أما المنافسة مع جيلي فأنا طموحة جدا وأنظر لمستقبلي في المقام الأول وأجتهد لتحقيق حلمي، وجيل الشباب الجديد مختلف ومميز كل فنان له كاريزما خاصة به.

هل يمكن ان تقبلي أدوار الإغراء؟

مليش فيها، وبعيدة عنها وسأظل كذلك، ولكن الإغراء نوع من أنواع الفن ويحمل رسالة معينة ولكن أنا بأتكسف ومليش في الإغراء.

ما رأيك في حياة الشباب هذه الأيام؟

الشباب يعاني بعض الشئ في الوقت الحالي، وللأسف البعض ينظر بشكل محدود ويتعامل بسلبية، ويشعرون بأن أحلامهم صعبة التحقيق، ولكن لابد من وجود العزيمة لكي يحدث التغيير في حياتهم.

ما حقيقة ترشحك للمشاركة مع منة شلبي في مسلسل واحة الغروب؟

ترشحت بالفعل لهذا العمل ولكن نظرا لإنشغالي وقتها اعتقد فريق العمل عدم قبولي للدور، وتوقف عرضه علي، ولكن لا زالت هناك مفاوضات فأنا أتمنى العمل مع الكاتبة مريم ناعوم والمخرجة كاملة أبو ذكري.

هل تعتبري نفسك محظوظة فنيا؟

بالفعل أنا محظوظة منذ مشاركتي في خطوات الشيطان، مرورا بجميع الأعمال التي قدمتها ولاقت نجاحا مقبولا، ولذلك أشعر بالرضا عما قدمته خلال سنواتي الفنية القليلة، التي أتمنى أن أظل على نفس الخطى.

ما هي هوايتك بعيدا عن الفن؟

أحب الخروج مع أصدقائي، وأحب الطعام والطبخ، والإهتمام بالعادات القديمة مثل شراء فانوس رمضان بشكل مستمر، وأعشق ممارسة الرياضة وقراءة الكتب.

وما هي مشروعاتك الجديدة؟

لا زالت أفاضل في عدد من السيناريوهات المعروضة علي خلال شهر رمضان المقبل، ولكنني أفضل الإنتظار وعدم التسرع في تحديد مشروعاتي المستقبلية لأنني أحب التآني في خطواتي المقبلة، وأستغرق وقتا في الإختيار لكي أكون حذرة وأتعلم من أخطائي.