top of page
برامج "التوك شو" متاحة "

برامج "التوك شو" متاحة لـ "المذيع اللامع و الفنانين فقط"

الأكثر قراءة

كتابة: مرام جمال   

الـ "" Talk show مصطلح أجنبي ظهر في المجتمعات العربية خلال فترة وجيزة، وذلك بعد انتشار البرامج الحوارية فالتوك شو يعتمد بشكل أكبر على إثارة الموضوعات الساخنه على الساحة مع ظهور شخصيات مختلفه في التوجه فينتهي بينهم الحوار بالمشاجره لعدم التزام اداب الحوار وعدم الاتفاق في الآراء دون الوصول إلى حل يُرضي أياً من الأطراف, مما جعل المشاهد المصري في حيرة من أمره وهو يعبث بأزرار الريموت كنترول متنقلاً به بين البرامج الحوارية «التوك شو» وظهور الكثير من القنوات الفضائية, حيث لم يجد المشاهد المصري أي اختلاف في الموضوعات التي تقدمها تلك البرامج، أو الأهداف التي تسعى إليها بل إن أغلب تلك الموضوعات تتحدث عن نفس الأحداث دون التطرق إلى حلول مجديه نافعة تؤثر على المجتمع بالإيجاب بل معظمها تنعكس على المشاهد بطرق غير مرضية تجعله يَنفر من إستمرار المشاهده لتلك النوعيات من البرامج.

 

ولكن مايتم تداولة تلك الأيام هو التسابق بين القنوات الفضائيات العربية الخاصة على جذب أكبر عدد من المشاهدين, وذلك من خلال التركيز على اجتذاب مذيع واحد أو أكثر من المصنفين في بوتقة من يصلح  بتسميتهم "المذيع اللامع"، وذلك لتقديم برامج حوارية, ويُركز عادة الظهور فى ساعات الذروة حيث تزيد نسب المشاهدة، ما بين الثامنة والحادية عشرة مساء وهو الوقت الذي يكون فيه معظم أفراد المجتمع فى منازلهم ، وليس من قبيل المبالغة أن بعض القنوات تعتبر أن برنامج "مذيعها النجم" أهم شخصية إعلامية تقدمها لجمهور متابعيها وهو أساس القناه بل محور نشاطها حتى وإن كان هذا المذيع يقدم برنامج واحد ولكن تذيد فيه نسب المشاهدة.

 

أما ما أكدته الإحصائيات أن مصر وحدها تُقدر عدد ساعات برامج "التوك شو" المسائية فيها على القنوات المصرية أكثر من 30 ساعة ، ولكن في الأحداث الخاصة والمناسبات الهامة تتضاعف المدة إلى الضعف، وأكدت الإحصائيات أيضاً أن هناك أكثر من 13 محطات فضائية تَبثُ برامج من هذا النوع، يشارك فيها أكثر من عشرين مذيع ومذيعة، حيث يتنافس أكثر من عشرة برامج على جذب اهتمام المشاهدين دون الإلتفات إلى المحتوى المقدم للمشاهد. وأن القنوات الفضائية المصرية تحتل المرتبة الأولى عربياً فى عدد برامج "التوك شو" يليها في المرتبة الثانية القنوات الفضائية اللبنانية.

 

:حيث تتلخص أخلاقيات المهنة فيما يلي

 

 1-الصدق: هو الدافع لأدبيات التعامل مع (المادة) الإعلامية، فالحقيقة هي المحور المحرك للإعلامي والوصول إليها عبر عن الطرق الملتوية ولا القصيرة المشوبة بما يخدش دقتها وصدقها و واقعيتها، بل يمكن الوصول إليها عن طرق صعبة ولكن سليمة تكون مدعاة السرور وجلب الاطمئنان إلى التميز ومقارنة العمل من شخص إلى آخر في مجال المصدر صحيفة كانت أو إذاعة أو تلفازا، ذلك لان الوسائل الإعلامية تسعى إلى الوصول إلى الحقائق عند الناس أو في واقع الوقائع ضمن بيئتها و زمانها، ولأن الحقائق ليست دوما في متناول من يريدها فلابد من الوصول إلى مصدرها بشتى الطرق وفي ذلك جهد ومشقة.

 2-احترام الكرامة الإنسانية: مما يقتضب عرض الأخبار و الصور بما لا يمس هذه الكرامة جماعية كانت (فئة أو ثقافة أو دين) أو فردية (مثل عرض صورة شخص دون إذنه) إن هذا يقتضي استعمال وسائل قانونية سليمة للحصول على المعلومات، بحيث لا يجوز استعمال أساليب الخداع أو التوريط أو الابتزاز أو التلاعب بالأشخاص (مثل التسجيل أو التصوير الغير قانوني).

 3-النزاهة: وتعني تقديم الخبر والصور بنوع من الحياد وتجنب الخلط بين الأمور مثل الخلط بين الخبر والتعليق أو الإشهار وبين الصالح العام والصالح الخاص (الاعتبارات الذاتية)، كما تفيد النزاهة التجرد من الهوى والاستقلالية في العمل وعم الخضوع لأي تأثير أو رقابة داخلية(المنشاة) كانت أم خارجية (الجمهور) والضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بجميع أشكالها.

 4-المسؤولية: أي أنه يجب على الإعلامي أن يتحمل مسؤولية الصحة من أخباره بمعنى انه لا يجوز نقل أي خبر دون التحقق منه والتحري بشأنه والتزام الدقة في معالجته والحذر في نشره.

 5- العدالة : وتفيد بأن المواطنين متساوون في الحقوق و الواجبات كما هم متساوون أمام وسائل الإعلام ، ومن هنا تأتي ضرورة الحرص على أن تكون هذه الوسائل تعبيرا عن فئة أو ثقافة أو جهة دون أخرى، وأن العدالة تقتضي توخي الحكمة في عرض الأخبار والصور والابتعاد ما أمكن عن أساليب المبالغة والتهويل والإثارة الرخيصة.

  • ولكن ما تفسيرك لظهور الفنانين فى برامج التوك شو و البرامج الحوارية وتخصيص برامج لهم مثل برنامج "صاحبة السعادة" للفنانة إسعاد يونس و برنامج "الستات مابيعرفوش يكدبوا" وتشارك فيه الفنانة منى عبد الغني و برنامج حوارى على الراديو 9090 للفنانة "رجاء الجداوى" و برنامج للفنانة "هاله فاخر" و برنامج "ماما نجوى" للفنانة نجوى إبراهيم وبرنامج  ضربة حظ للفنانة اللبنانية رزان مغربي وغيرهم الكثير من البرامج الحوارية التى تهتم فقط بأن يكون مقدميها من الوسط الفنى وليست الكوادر الاعلامية الشابه ؟

 

كان رأى "إيمان سعد" طالبة فى الفرقة الثالثة كلية الإعلام جامعة القاهرة قائلة: في ظل قلة الإنتاج السينمائي وإنحصار المسلسلات الدرامية فقط فى شهر واحد فى السنه هو شهر رمضان, لجأ العديد من الفنانين والفنانات إلي العمل كمذيعي برامج تليفزيونية تعويضاً عن عدم ممارسة عملهم الفني كممثلين وممثلات فضلاً عن التواصل مع جمهور المنازل.

 

أما "إبراهيم السيد" طالب كلية السياسة والعلوم اللإقتصادية وضح رأية قائلاً: أعتقد أنه بعد نجاح برنامج "البرنامج" الذي يقدمه الإعلامي باسم يوسف اتجه الكثير من الفنانون إلى اللجوء إلى العمل كمقدمين برامج نظراً لشعبيتهم الكبيرة التى ستطغى على الشاشة و ستساهم بنسبة كبيرة فى الحصول على نسب مشاهدة عالية.

 

ولكن كان رأى "إسراء سليم" مذيعة بإحدى بإحدى راديوهات الإنترنت كان يختلف عن كل هذه الآراء وأكدت على ضرورة إعادة النظر فى القوانين المصرية التى تحكم الإعلام المصري بشقيه العام والخاص وضرورة التمهل قبل البدء فى أى نظام إعلامي جديد سواء كان للإذاعة أو التلفزيون حتى لا نجد أنفسنا في المٌستقبل أمام صيغة غير مناسبة ونندم عليها فيما بعد.

وفي النهايه يجب أن نعطي فرصه لأبناء هذا الجيل على أن يعملوا على أنفسهم ويظهروا مواهبهم حتى يكون هناك فرصه لهذه الكوادر الشابه أن تظهر.

bottom of page