top of page
أحمد خالد موسى

ثلاثية "أحمد خالد موسى" الدرامية تدفعه إلى السينما

الأكثر قراءة

كتابة: عايدة يسري وبسمة مصطفى  

رغم أن رصيده الفني عبارة عن ثلاثة مسلسلات فقط هم "من الجاني، بعد البداية، والميزان"، إلا أنه استطاع أن يثبت نفسه بجدارة خلال الآونة الأخيرة كمخرج متميز، والدليل على ذلك تعاقده على إخراج فيلم ومسلسل مع النجم أحمد السقا، حيث يخوض السباق الرمضاني بمسلسل الحصان الأسود، وفي عيد الفطر بفيلم هروب إضطراري، إنه المخرج الشاب أحمد خالد موسى، الذي تخرج من الأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام، قسم إخراج سينمائي، حيث عمل في بداية حياته كمساعد مخرج لرامي إمام وشريف عرفة، ولكنه قام بإخراج أكثر من 700 إعلان، وقد إلتقينا به للحديث عن نجاحاته خلال الفترة الماضية، وكواليس أعماله الجديدة مع السقا،، وإليكم نص الحوار:

 

بداية.. حدثنا عن فيلمك الجديد "هروب إضطراري"، وكيفية إختيارك للنجم أحمد السقا لهذا العمل؟

بعد أن قمت بعقد جلسة خاصة مع ندى السبكي، عرفتني على المنتج محمد السبكي، الذي رحب بإمكانياتي كمخرج له شخصيته الفنية ووجدته رجل متحمس لخوض تجربة جديدة، والإعتماد على وجهات نظري وقناعاتي الفنية، وأشاد أيضا برؤيتي في التجربة التي صنع توليفتها السيناريست محمد سيد بشير، ولذلك تحمس الجميع للتجربة بما فيهم أحمد السقا، وإنضم إلى العمل كوكبة من النجوم، هم أمير كرارة وفتحي عبد الوهاب ومصطفى خاطر وأحمد العوضي وغادة عادل ودينا الشربيني، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور بعد عرضه خلال عيد الفطر المقبل.

وهل إنسحاب ياسمين صبري من العمل آثر عليه؟

على الإطلاق، فلم يحدث أي تأثير على التصوير وتم إيجاد بديل عنها لكي تحل مكانها، وبشكل عام فالإعتذارات أمر وارد ويحدث في أي عمل فني، وطالما أن هناك سيناريو مكتوب يسير عليه الفنانين ولم يتم الإخلال بالرؤية الإخراجية فسيخرج العمل على أكمل وجه.

هذا العمل هو أولى تجاربك السينمائية، فكيف ترى التحول من الدراما للسينما؟

بالفعل هذه أول تجربة سينمائية لي والجميع ينتظر ويتأهب لنجاحي، ولكن وجود نجم بحجم أحمد السقا رفع سقف طموحاتي حول تلك التجربة، نظرا للإستعدادت القوية التي أحاطت بالعمل، إضافة إلى ذلك فالسينما أصعب من الدراما لعدة عوامل أهمها أن التصوير في الدراما يتم في وقت طويل، ولكن في السينما عامل الوقت يضع ضغط كبير على المخرج فقد أحتاج لتصوير أكثر من 15 مشهد في يوم واحد، كما أن جمهور الدراما يختلف نسبيا عن السينما، لأن جمهور الدراما يعتمد أكثر على المرأة التي تستقر في منزلها بينما السينما تبذل فيها مجهود أكبر لكي تصل إلى الناس وشريحة كبيرة من الشباب وتجبرهم لمشاهدة فيلمك، كما أن الصورة الإخراجية تختلف والكواليتي في السينما له رونق خاص، ولذلك وضعت كل إمكانياتي الإخراجية لتنفيذ هذا الفيلم بالشكل الذي يشبع رغباتي الفنية.

ترددت أنباء عن حدوث بعض المشكلات حول ترشيحات أبطال "هروب إضطراري"، فهل وضعك هذا في موقف محرج مع أحد الفنانين؟

بالفعل إكتشفت إنتشار بعض الأقاويل التي تروج أن منى زكي ونيللي كريم وغيرهم من الفنانات الكبار ضمن الأسماء الموجودة بالفيلم، وحدثت عدة تسريبات حول الترشيحات في البداية ولكنها كانت مجرد ترشيحات وليس تعاقد نهائي، ولكنني لم أتحدث مع أي فنان في هذا الأمر وأحترم تاريخ كل فنان ولكن واجهتني ظروف خاصة من قبل مع فنانين في عملية الإختيار لأن هناك أسماء لنجوم كبيرة تكبرت أن تخوض تجارب ومشروعات فنية وحدث ذلك من قبل في مسلسل الميزان، رمضان الماضي الذي رشحت له اسما كبيرا ورفضت الدور ولكنني شكرت الله على رفضها له ولم أنتظر وقتها لأن البديل موجود وهذا أمر طبيعي ويحدث بإستمرار مع الجميع ولكن الترويج للأمر بشكل خاطئ بعض الأحيان غير مستحب.

هل وضعت شروط معينة للتعامل مع "السبكي"؟

أنا لا أفرض شروطي على أي شخص ومحمد السبكي وندى السبكي تركوا لي المساحة لكي أبدع فيها ولم يتربصوا بالعمل بل بالعكس ساعدوني في كافة تفاصيله وتعاملوا معي بمنتهى الأريحية لأن إختيار الممثلين وسيناريو العمل جاء بناء على رغباتي ولم يعترض عليها أحد من الإنتاج، لأنه من الصعب أن يفرض علي ممثل أو اسكريبت معين أو شروط، لأن الجميع يعلم شخصيتي كمخرج، ولذلك لدي مساحة كبيرة من الحرية لكي أتناقش مع جميع أفراد العمل لنصل إلى نقطة مثمرة تفيد العمل، إضافة إلى ذلك فإن علاقتي بجميع المنتجين الذين تعاملت معهم من قبل يسودها الإحترام.

ما هي الخطوط العريضة التي يدور حولها الفيلم، وتوظيفك للشخصيات به؟

العمل يتناول جرعة كبيرة من الأكشن وبه مناطق تمثيل صعبة لجميع أبطاله، ولذلك حرصت على الإهتمام الشديد والسرية التامة التي تحيط بالعمل، وركزت في تفاصيله على تغيير ملامح الشخصيات لإخراج الطاقات التمثيلية من كل فنان بشكل يختلف عن الدور الذي تميز به من قبل، وهذا هو الأمر الذي قمت به في مسلسل الميزان مع الفنان بيومي فؤاد وصبري فواز فقمت بتبديل الأدوار حتى يتسنى للفنان أن يتميز بأدوار مختلفة ويخرج كل ما لديه من طاقات لأن صبري يمتاز بتقديم أدوار الشر فقمت بتغيير ذلك الأمر، وأيضا في مسلسل بعد البداية قمت بتغيير جلد خالد سليم من الرومانسي إلى الشخص الشرير، ولذلك فالجميع متحمس للتجربة الجديدة لتقديم أدوار مختلفة.

وهل هناك علاقة بين خوضك تلك التجربة مع السقا، والدخول معه عمل تليفزيوني في رمضان المقبل وهو "الحصان الأسود"؟

علاقتي بالسقا ممتدة منذ تقديمي مسلسل بعد البداية رمضان قبل الماضي، فهو أول من هنأني وأشاد بما قدمته، وقد سبق وأن عملت معه وأنا في سن صغير، ولكن هذه أول تجربة معه في الإخراج، فتاريخ السقا معروف للجميع فسبق وعمل مع شريف عرفة ومروان حامد، كما أن السقا معجب بعملي وهذا ساعده على قبول عرضي في الفيلم ونفس الشئ تكرر مع المسلسل، فعندما اجتمعت مع المنتج صادق الصباح عرضت عليه السيناريو وتحدث معي عن بطل العمل فوجدت ضالتي في السقا وتزامن التجربتان في نفس التوقيت من باب الصدفة، وتشجعت على الإستمرار بعد أن وجدت إهتمام وإشادة كبيرة منه لي كمخرج.

وما هي معاييرك لإختيار السقا في العملين؟

ليست لدي معايير معينة، فالسيناريو هو الذي حكم لإختياره في التجربتين، كما أن السقا معروف عنه أنه يقرأ عشرات السيناريوهات حتى يوافق على شئ، كما أن الفيلم تم الإنفاق عليه بشكل كبير ويرضينا وننتظر خروج العملين للنور لكي يراهم الجمهور خاصة أن الفيلم يختلف عن المسلسل، لأن الفيلم أكشن ولكن المسلسل يدور في إطار إجتماعي مثير وشيق.

وماذا عن مسلسل "الحصان الأسود"؟

نقوم حاليا بتصوير المسلسل، بعد أن قمنا بعمل جلسات مكثفة في البداية، والعمل يضم عدد كبير من النجوم والنجمات، وقد قمنا بتغيير اسمه من "عكس عقارب الساعة"، إلى الحصان الأسود، بناء على جلسة جمعتني بمؤلف العمل محمد سليمان عبد المالك، وأعد الجمهور بتقديم عمل يليق بهم.

تردد عنك أنك مخرج مكلف في إختيارك لعدد كبير من النجوم، فما ردك؟

أنا أحب أن أبذل قصارى جهدي لإخراج أي عمل بشكل مناسب، مهما كلفني الأمر حتى لو بلغت ميزانيته أكثر من 30 مليون جنيها، فآخر أعمالي الفنية وهو مسلسل الميزان لم يعترض المنتج طارق الجنايني على طلباتي حول ما يتطلبه العمل من تكاليف ونفس الأمر ينطبق على باقي المنتجين الذين يوفرون لي كل شئ، والجميع متعاون لأقصى درجة لأنهم يؤمنون بأفكاري ولذلك لم أختلف مع أي منتج حول حساباتي الفنية في أي مشروع دخلته، وأيضا هناك إغراءات مالية حول بعض المشروعات أقوم برفضها لأنها لا تناسب طموحاتي الفنية.

ما رأيك في الأعمال التي يصفها البعض بـ"التجارية"؟

كل عمل فني له قصته ومضمونه والحكم الأخير يكون للجمهور، وأنا لا أركز على شكل الموضوع بقدر التناول والفكرة وكيفية توصيلها للجمهور، ومن الطبيعي أن يقدم أي مخرج أفلام شعبية بها رقص وأغاني ولكن طريقة التناول والأسلوب الذي يفرضه هو الفيصل، فعلى سبيل المثال هناك العديد من الأفلام ذات الأفكار البسيطة ولكنها نجحت مثل النوم في العسل، والراقصة والطبال، ولذلك فمقياس الموافقة على أي عمل هو التناول مهما كانت الإغراءات المادية، فأنا أحاول أن أصنع لنفسي تاريخ مشرف مع التركيز على عدم تعرض الجمهور للأذى بسبب أعمالي وأتمنى أن أقدم نموذج فني يعالج أي قضية بإحترافية.

هل هناك تدخلات من الإنتاج أو الممثلين في حساباتك الإخراجية؟

الجميع شركاء في أي مشروع فني، ولذلك يحدث نقاش وتشاور حول أي عمل لكي نصل إلى حل فأنا لست ديكتاتور وأحاول تقريب وجهات النظر، فقد تشاورت من قبل مع طارق الجنايني حول اسم مسلسل الميزان، لأن اسم العمل كان إختفاء، ووافق على إقتراحي ولم يحدث أي تعارض بيننا، وأيضا أتشاور مع جميع الفنانين في كل شئ، وقد عرض علي صبري فواز من قبل تغيير أمر بسيط في مقتل إبنته في المسلسل ووافقت لأنه مناسب جدا وقابلت ذلك بصدر رحب، ولكن في لنهاية تصبح الكلمة الأخيرة للمخرج لأنه يكون ملم بكافة تفاصيل العمل من أصغر فنان لأكبر شخص في العمل وعلى دراية تامة بكافة المشاهد، كما أنه من الممكن أن أتشاور مع المؤلف لتغيير أمور بسيطة في السيناريو مثل أنني عجلت بمقتل رجل الأعمال شريف مختار الذي جسده أشرف زكي في الميزان، وتوفى في الحلقات الـ5 الأولى بدلا من الحلقة الـ11، ولم يعترض المؤلف، ولذلك أي عمل فني ناجح يجب أن تكون تلك العناصر مكتملة به لأنني أستعجب من تشاجر البعض في مثل تلك الأمور.

هل تريد خلق أسلوب خاص بك في الإخراج أم تسير على خطى أحد المخرجين الكبار؟

أنا أحاول صنع شخصية فنية ومدرسة إخراجية خاصة بي، لأن هناك بعض وجهات النظر التي لا تتلامس مع أفكاري ومن الممكن أن تكون رؤيتهم الفلسفية تتعارض مع طبيعة عملي، فعلى سبيل المثال أفلام المخرج يوسف شاهين صعب أن أقدمها وأيضا هناك نجوم عالميين لا أحب فكرهم، فتجاربي الفنية التي قدمتها كانت من باب الهواية ولذا اكتسب خبرة جعلتني أتطور مع الوقت لأنني أبحث عن تاريخ مشرف ومحترم يظل في ذاكرة الجميع.

في النهاية،، كيف تقيم تجربتك الأخيرة في مسلسل الميزان؟

أحمد الله على نجاح تلك التجربة، وأشكر المنتج طارق الجنايني لأنه منح لي الفرصة واجتهدنا في صنع منتج جيد وساعدني في ذلك جميع أبطال العمل، واستفدت على المستوى الشخصي والفني من الفنانة غادة عادل التي أعطت ثقة للعمل ويكفي أنها قدمت أصعب الأدوار معي رغم الظروف الصعبة التي أحاطت بها قبل تصوير العمل.

bottom of page