
ياريت سنك يزيد سنتين








الأكثر قراءة
اختفي زمن البراءة والطفولة بظهور المعتقدات والمفاهيم الخاطئة التي تورث لجيل بعد جيل خصوصاً بين جيل الفتيات في الفترات العمرية المختلفة. فهل المشكلة تكمن في التقليد الأعمى أم في العادات التي ورثناها من الآباء والأمهات.
فكل مرحلة عمرية لها شكلها الخاص بها بين الفتيات ولكن الآن لا نجد تفسير لما نراه على أرض الواقع من تحول هذه الفتيات الصغيرة إلى آنسات وتحول الآنسات من عمر الـ 25 إلى فتيات في عمر الـ 16
هل السبب في ذلك هو الهرمونات الجسمانية التي تظهر مبكراً في سن المراهقة والتي تختلف من فتاه لأخرى! أم في استخدام أدوات التجميل بشكل مبالغ فيه لفتيات في عمر الزهور.
أما عن الفتيات في مراحل العشرينات وحتى منتصف الثلاثينيات فهم أكثر فئة عاشت مراحلها العمرية بترتيبها الصحيح من مرحلة الطفولة ثم المراهقة ثم النضج.
ففي مرحلة الطفولة التي تكون بين سن سنه وحتى 15 عام تميزت الفتاه بالملابس الواسعة البسيطة وارتداء الفساتين الملونة وعمل تسريحات شعر مختلفة تناسب سنها كالـ "الضفيرة وديل الحصان والقطتين.
ولكن هذا عكس ما نجدة الآن ففي هذه الفترة تجد الفتيات في مرحلة الطفولة يضعن كافة مستحضرات التجميل مما يخفى ملامح طفولتها البريئة فلا يمكنك أن تميز ان هذه الفتاه في عُمر الـ15 أم في منتصف العشرينات وأحياناً يعرفون أنواع لهذه المساحيق لا تعرفها فتيات في سن العشرينات فمن المعروف أن مستحضرات التجميل تزيد من عمر الفتاه 5 أعوام على عمرها الأصلي بجانب مساحيق التجميل طريقة وإسلوب الملابس جعل منها سيدة كبيرة الملامح والسن فمنهن من يرتدين الكعب العالي وآخرون يحملون هواتف زكية وتشكل خطراً على حياتهم, فماذا عن القصص والمجلات الطفولية كـ "ميكي وبطوط" , و ليست المشكلة ا في تغيير شكل وملابس الفتاه و لكن أيضا في أسلوب وطريقة الكلام والردود والمناقشات الغير تقليدية فهل زمن التكنولوجيا وتبادل المعلومات السريع هو سبب ذلك. تعددت الأسباب والمشكلة واحدة لا تزال قائمة.
أيضاً من ضمن أسباب إنتشار مشكلة عدم تناسق الملابس وطريقة الكلام مع المراحل العمرية هو التقليد الأعمى للغرب عن طريق متابعة الافلام والأغاني التي تظهر فيها البطلة أو المغنية بألوان صاخبة وملابس شبة عاريه لا تتناسب مع مجتمعنا الشرقي العربي.
فالنهاية التربية السليمة هي العامل الرئيسي الهام لنشئه أي فتاه داخل أي وسط وقدرة الأهل على التحكم في أطفالهم فيما يشاهدوه وفيما يتلقوه من معلومات دخيلة يستقبلونها من الوسائل التكنولوجية المنتشرة وأن تعيش كل فتاه مرحلتها العمرية بكامل فطرتها الزمنية وعدم الانتقال من مرحلة إلى أخرى لأن هذا سيعود بالندم الشديد عليهن بعد فوات الآوان فهناك من يصاب بالمراهقة المتأخرة وهي حالات حقيقية لأشخاص لم يعشن مراحل حياتهم بكل تفصيلاتها والبعض منهم يقع في مخاطر وأخطاء تظل معهم لآخر العمر.