top of page
كل اللي يعجبك واشتغل الي يعجب الناس

كُل اللى يعجبكْ .... واشتغل اللى يعجب الناس

كتابة: رضوى خالد 

الأكثر قراءة 

ترسخ في عقول الطلاب والأهالي أن التفوق والنجاح يكمن في الإلتحاق بكليات القمة، فطالب شعبة "علمي" إذا لم يلتحق بكلية الطب أو الهندسة أصبح فاشلا ، وطالب شعبة "أدبي" إذا لم يلتحق بكلية الإعلام أو الألسن أو اقتصاد وعلوم سياسية أصبح فاشلا أيضا ، وبمرور الوقت ، أصبح الشغل الشاغل لكل طالب ، هوالحصول على مجموع مرتفع فقط ؛ وليس الالتحاق بكلية يحقق فيها أحلامه وأهدافه ، فتحول الطالب إلى آلة لتجميع الدرجات فقط

أما عن كليات الطب والهندسة و غيرها من الكليات التي تعرف باسم كليات القمة، أصبحت  عقدة للطلاب والأهالي، وتباينت الآراء حول هذا الأمر 

 

فعند الحديث مع

د. عادل هنداوي فهو أُستاذ دكتور بكلية إعلام بالجامعة: "في رأيي لا يوجد كليات قمة وكليات عادية فجميع التخصصات مطلوبة في المجتمع "اعلام، صيدلة، هندسة، حقوق، تجارة.."

فما يميز الشخص هو إبداعه في مجاله.. وأنا في صغري لم يحثني أحد علي التعليم فقد كانت أحساس الرغبة بالتعلم نابع مني فأنا خريج أداب قسم لغة عربية وعملت في بعض المدارس بعد التخرج وبعد ذلك قمت بتطوير نفسي وأخذت الماجستير ثم الدكتوراه؛ أما عن فرص العمل فسوف تأتي مادام الإنسان يملك طموح"

وأكمل حديثة قائلاً: "فأنا لم أفرض علي أولادي حاليا أي شيء فكل منهم يريد أن يختار بنفسه المجال الذي يريد دراسته فأحدهم يريد دخول كلية الهندسة وأخر يريد كلية الطب والأثنين الرغبة نابعه منهم"

 

أما عن آراء الطلبة فقالت "منة محسن" طالبة بكلية الصيدلة بالجامعة: "بالرغم من أن هناك صعوبة في دراستي لكن لو عاد بي الزمن سوف ادخل صيدلة مرة أخري ليس بسبب نظرة المجتمع للكية ولكن لأني لا أرى نفسي في مجال أخر، فأنا أحب مجال عملي ولكن ما اتعجب منه أن طلاب كلية إعلام يدرسون أقل منا ولكن بعد التخرج  يكون مرتبهم أكثر منا ومن كليات القمة الأخرى".

وقال "نور المصري" - طالب بكلية أعلام : "لقد واجهت الكثير من الصعوبات مع والدي بسبب عدم رغبته في  دخولي كلية الإعلام حيث أنه كان يريد أن أدخل كلية الهندسة لأصبح مثلة وأقوم باستكمال مسيرته فأنا من وجهة نظرة قد خيبت أمله رغم أني حصلت علي مجموع الهندسة في الثانوية العامة

لكن رغبتي هي أن اكون مذيعا؛ ولوعاد بي الزمن سوف أختار مرة أخرى كلية الإعلام

 

وأضافت " رُفيدة البسيوني" - طالبة بكلية إعلام بالجامعة : "لم أحدد لي هدف واضح في فترة الثانوية العامة.. وكنت مشتتة بين علمي علوم ورياضة من جانب وأدبي من جانب آخر. إلا إنني بدأت أكتشف أن ميولي تتجة نحو الرسم وبالفعل بدأت أفكر في كلية فنون جميلة وقمت بالتقديم بالإمتحان فيها وفي كلية فنون تطبيقية إلا انه في هذا الوقت ظهرت فيه نتيجة الثانوية العامة والتي أدخلتني كلية الهندسة رغماً عن ميولي؛ وفي أول سنة رسبت في العديد من المواد إلا أن هدفي الفني ظل باقياً في رأسي وبدأت اتجهه  به لمجال الإعلام فدخلت كلية الإعلام وبدأت فى الدخول فى الحياة العملية مبكراً حيث زادت محاولة التوغل في هذا المجال والحمدلله أرى نفسي قد حققت شوطاً كبيراً لم يحققه الكثير من طلبة الكلية ومازال حلمي في رأسي لم ولن اتنازل عنه يوم

 

أما "نورهان سمير"- طالبة بكلية الآداب بجامعة القاهرة فقالت: "مفهوم كليات القمة ليس له معنى، جميعنا يتخرج من الكلية مثله مثل الآخر؛ والفرق أن هناك من يكمل دراسته خارج الكلية، ويحارب من أجل الوصول لهدفه، حتى لو كان بعيد عن تخصص دراسته، وهناك من يجلس على المقاهي ويدعي أنه ليس هناك عمل على الرغم من أنه خريج كلية قمة".

وأضافت "منال بخيت" بكلية تجارة : "دخلت الكلية برغبتي . وأجد ان هناك أزمة في تفكير أفراد المجتمع  بأن من لم يدخل طب وهندسة  ليس له دور في المجتمع، وأن بقية الكليات الأخرى لا يجدو صعوبات في الدراسة وأنها كليات ترفيهية!!  ولكن أنا من وجهة نظري أن أهم شيء أن تستطيع أن تحقق ذاتك في المجال الذي أختاره"

 

كما شارك بعض أولياء الأمور برئيهم

فقالت د. زينب عبد العزيز-ولي أمر أحد طلبة الجامعة: "رغم إيماني الشديد بأهمية اختيار  الطالب لنوع الدراسة التي يرغب فيها  طبقا لقدراته واتجاهاته ورغم إيماني بأن الدراسة في المجالات أو في الجامعات المختلفة هي مصدر اساسى لتوفير القوى البشرية المطلوبة لعملية التنمية في المجتمع إلا إني كـأم عندما وصل ابنائي إلي المرحلة الثانوية التي تحدد مصير الطالب كان هناك إصرار مني ومن زوجي علي ضرورة إلحاق ابنائي بكليات القمة لدرجة أننا فرضنا علي واحده من البنات كانت ترغب في دخول كلية الفنون الجميلة ألا أننا رفضنا وضغطنا عليها لتدخل كلية الصيدلة ورغم عدم رغبتها في دخول هذه الكلية إلا أنها تواصل الدراسة فيها وهي الان في السنه الخامسة بحمد الله. ولا شك أن تبني هذا الاتجاه أنما هو راجع إلي النظرة المستقبلية من وجهة نظر الآباء بالنسبة لمستقبل أبنائهم بعد التخرج من الجامعة والالتحاق بسوق العمل  حيث أن خريجة كلية الصيدلية أو الطب أو غيرها من كليات القمة تكون فرصة العمل متوفرة ومناسبة بالقياس إلي التخصصات الأخرى حيث يظل الخريج عاطل وبدون عمل لمدة قد تصل إلى 10 سنوات وخاصة التخصصات النظرية

نجد في نهاية هذا التحقيق ملخص لنظرة كل من الطلبة وأولياء الأمور بل وأساتذة الجامعة لظاهرة كليات القمة والقاع في مصر؛ وجدنا أيضاً طرق تفكير جديدة بدأ الشباب بالتفكير فيها كالسعى والاجتهاد لتحقيق حلمهم بغض النظر إن كان له علاقة بما يدرسون أم لا. ولكن السؤال الآن، هل أنت مقتنع بما تدرسة الآن؟ هل ترى نفسك مبدعاً وناجحاً في مجالك؟ أم ترى أنك وُضعت في المكان الخطأ..!

bottom of page